أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن استراتيجية الوزارة تولى أهمية قصوى لمشروعات تحسين البيئة والحفاظ عليها، والعمل على تحقيق الاستدامة وخفض الانبعاثات والتكاليف، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، ضمن برنامج تطوير وتحديث القطاع الذي بدأ انطلاقه عام 2016.
وأوضح أن هذه الاستراتيجية تأتي على رأس أولويات مشروعات استغلال غازات الشعلة، لما لها من مردود إيجابي، سواء بيئيا من خلال خفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن حرق الغاز أو اقتصاديا من خلال توفير كميات من الغاز الطبيعي، وإعادة استخدامها في مجالات وأنشطة أخرى.
وأضاف أن قطاع البترول يعمل حاليا وخلال الفترة المقبلة على التوسع في تلك المشروعات الاستراتيجية، سواء بشركات الإنتاج أو بمصافي التكرير، والتي أصبحت محل اهتمام كثير من دول العالم.
وبين تقرير تلقاه وزير البترول، أن مشروعات استرجاع غاز الشعلة “Zero Flare” التي تم تنفيذها شملت 12 مشروعا بشركات “خالدة / عجيبة / بتروبل / بدر الدين / بتروسنان / برج العرب / زيتكو / جمسة / نوربيتكو / بتروشهد / بتروسيلا / القاهرة لتكرير البترول”، وحققت هذه المشروعات وفرا بلغ حوالي 2.8 مليار جنيه سنويا؛ نتيجة استخدام غازات الشعلة المسترجع في التشغيل بديلاً للسولار، واستخدامه في استخلاص بعض المنتجات، بالإضافة إلى العائدات البيئية المتمثلة في خفض الانبعاثات الناجمة عن حرق الغاز بالشعلة.
وأشار التقرير، إلى أن هناك مشروعات جار تنفيذها واستكمالها لاستغلال غاز الشعلة بشركات: (عجيبة / بتروشهد / ويبكو / بتروفرح والعامرية لتكرير البترول).
وأوضح التقرير، أن هناك مشروعات جديدة جار دراستها؛ للبدء في تنفيذها بعدد من الشركات، تشمل شركات الإسكندرية وأسيوط لتكرير البترول وإيلاب وأموك والعامة للبترول.
وأضاف التقرير، أنه في ضوء انضمام مصر لمبادرة التعهد العالمي لخفض انبعاثات الميثان بقطاع البترول والغاز، جار التنسيق لبدء الحملة الثانية لقياس انبعاثات الميثان بقطاع البترول، والمخطط تنفيذها في مايو المقبل امتدادا للحملة الأولى التي تمت في مايو 2022 لبعض التسهيلات التابعة لشركة إيجاس ومستودعات شركة أنابيب البترول، وتستهدف الحملة الثانية قياس انبعاثات الميثان في شركات “خالدة / بتروبل / بدر الدين / جنوب الضبعة / أبو قير / العامة / أموك”