أعلنت شركة ((قطر للطاقة)) اليوم (الأربعاء) أنها وافقت على تملك حصة تبلغ 25 بالمائة في مشروع نمو الغاز المتكامل، وهو مشروع بمليارات الدولارات يستهدف تطوير موارد الغاز الطبيعي في العراق.
وأضافت الشركة في بيان على موقعها الإلكتروني أن تحالف المشروع سيتكون من شركة نفط البصرة بحصة 30 %، وشركة ((توتال إنرجيز)) الفرنسية المشغل بحصة 45 %، و((قطر للطاقة)) بحصة 25 %وذلك بعد الانتهاء من الترتيبات التعاقدية والحصول على الموافقات التنظيمية المعتادة.
ولم يفصح البيان عن قيمة الصفقة أو أية تفاصيل أخرى بشأنها.
ونقل عن وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ ((قطر للطاقة)) سعد بن شريدة الكعبي قوله ” يسعدنا أن نكون جزءا من هذا المشروع المهم والحيوي لقطاع الطاقة في الجمهورية العراقية”.
وأضاف الكعبي أنه يتطلع إلى العمل مع الشركاء في ((توتال إنرجيز)) وشركة نفط البصرة من أجل إنجاح هذا المشروع، معربا عن شكره للحكومة العراقية على دعمها للوصول إلى هذا الاتفاق وعلى ثقتها بالشركة القطرية كشريك يمكن الاعتماد عليه.
ويعد مشروع نمو الغاز المتكامل، الذي تم التوقيع عليه في سبتمبر العام 2021، مشروعا استراتيجيا يتضمن استثمارات بنحو 10 مليارات دولار لتصميم وإنشاء مرافق لاستعادة كميات كبيرة من الغاز الذي كان يحرق سابقا في منطقة البصرة وتزويده إلى محطات توليد الطاقة.
كما يتضمن المشروع بناء منظومة متكاملة لمعالجة وتوزيع مياه البحر لحقنها في المكامن النفطية للحفاظ على الضغط في تلك المكامن، طبقا للبيان.
من جانبها، أفادت ((توتال إنرجيز)) في بيان اليوم أنها توصلت لاتفاق لتنفيذ عقد في العراق وقع عام 2021 وتأخر لعامين، لإنشاء أربعة مشروعات عملاقة باستثمارات تصل إلى 27 مليار دولار، وفقا للموقع الإلكتروني لمنصة “الطاقة” المتخصصة في أسواق الطاقة.
وبحسب الموقع، تستهدف الشركة الفرنسية استثمارا مبدئيا بقيمة 10 مليارات دولار في العراق خلال المرحلة الأولى من خلال بدء تنفيذ الأعمال الهندسية لبعض المشروعات.
وتشمل الصفقة أربعة مشروعات ضخمة تتمثل بمد خط الأنبوب البحري الذي ينقل مياه البحر إلى الحقول النفطية بطاقة تصميمية 7.5 مليون برميل مياه يوميا بهدف إدامة الإنتاج من الحقول النفطية، وتطوير حقل أرطاوي النفطي وزيادة الإنتاج من 80 ألف برميل يوميا إلى 200 ألف برميل يوميا.
وتشمل أيضا إنشاء مجمع غاز أرطاوي بسعة 600 مليون قدم مكعبة قياسية بغرض استثمار حرق الغاز من حقول النفط، هذا إلى جانب إنشاء محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بقدرة تصل إلى ألف ميغاواط.
ويتوقع العراق عائدات إجمالية من الأرباح تصل إلى 95 مليار دولار أمريكي خلال مدة العقد البالغة 25 عاما، وذلك باحتساب سعر برميل النفط عند 50 دولارا، تبعا للمصدر نفسه.