واشنطن بوست: أمريكا تقدم حزمة جديدة من المساعدات لأوكرانيا بتكلفة 2.6 مليار دولار

أوكرانيا

ذكر مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن الولايات المتحدة، تعهدت أمس الثلاثاء، بتقديم حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا تصل قيمتها إلى 2.6 مليار دولار في إطار الدعم الاقتصادي والأمني الذي تقدمه واشنطن لكييف من أجل تعزيز قدرة القوات الأوكرانية على مواجهة القوات الروسية خلال الحرب الطاحنة التي تدور رحاها الآن في أوكرانيا بعد أن قامت روسيا بشن عملية عسكرية هناك في أواخر فبراير من العام الماضي.

أضاف المقال، الذي شارك في كتابته كل من الصحفيين دان ليموث وأليكس هورتون، أن إدارة الرئيس جو بايدن أوضحت أن الحزمة الجديدة من المساعدات سوف تشمل منظومات دفاع جوي متطورة تتضمن صواريخ موجهة بآشعة الليزر ومركبات قتالية يمكنها التعامل مع الطائرات المسيرة إلى جانب أنواع متعددة من ذخائر المدفعية وقاذفات قنابل وأسلحة مضادة للدروع وذلك لتمكين القوات الأوكرانية من التصدي للقوات الروسية.

ويشير المقال إلى أن المساعدات التي تعتزم واشنطن تقديمها لكييف تشمل شحنة عاجلة من المعدات العسكرية بما قيمته 500 مليون دولار فضلا عن 2.1 مليار دولار في صورة أسلحة والتي سوف تحصل عليها أوكرانيا لاحقا بعد موافقة الكونجرس الأمريكي، موضحا أن تسليم تلك المساعدات، طبقا لما ذكره مسؤولون في الإدارة الأمريكية سوف يستغرق شهورا.

ويلفت المقال إلى أن الإدارة الأمريكية قدمت مساعدات عسكرية لأوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية هناك تصل قيمتها إلى 35 مليار دولار، مشيرا إلى تصريحات وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن التي أوضح فيها أن المساعدات العسكرية الجديدة من منظومات الدفاع الجوي سوف تمكن القوات الأوكرانية من التصدي للهجمات الجوية الروسية.

وأكد بلينكن، كما يشير المقال، أن الولايات المتحدة وحلفاءها لن تتوانى عن تقديم كل الدعم والمساندة لأوكرانيا مهما كلفها الأمر حتى تعدل روسيا عن قرار الحرب الذي اتخذته.

ويضيف المقال أن الإعلان الأمريكي عن الحزمة الجديدة من المساعدات يأتي في وقت تشتعل فيه جذوة الصراع بين القوات الروسية والأوكرانية في منطقة دونباس، بينما لا تبدو أية بارقة أمل تلوح في الأفق عن نية أي من الطرفين للتراجع عن موقفه في ظل تأهب كل من القوات الروسية والأوكرانية لعملية عسكرية جديدة خلال فصل الربيع الحالي.

ويشير المقال في الختام إلى أن التأييد الشعبي لجهود الإدارة الأمريكية الداعمة لأوكرانيا، تراجع بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة ولاسيما بين أعضاء الحزب الجمهوري على الرغم من أن غالبية أعضاء الكونجرس مازالوا يؤيدون برنامج المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.