أعرب روبرتو إيبرت، سفير دولة تشيلي في مصر العربية، عن تقديره لجهود التبادل الثقافي التي يحرص عليها المركز الثقافي الإسباني في مصر (معهد ثربانتس)، وأعمال المركز الموسعة كمظلة حريصة على نشر ثقافات البلدان الناطقة بالإسبانية. وصرح قائلاً إن “التبادل الثقافي لا يقل أهمية عن التبادل التجاري”.
كان ذلك على هامش ندوة بعنوان “تواصل عالمين: الهجرة العربية لأمريكا اللاتينية”، للكاتبة التشيلية ذات الأصول الفلسطينية لينا مرواني، التي عُقدت بتنظيم مشترك بين المركز الثقافي الإسباني وسفارة دولة تشيلي في مصر، وقد انعقد بحضور مجموعة من سفراء دول أمريكا اللاتينية بالقاهرة، فضلاً عن الحضور الجماهيري البارز.
وأضاف أن “لمن دواعي سرور سفارة تشيلي أن تُنظم زيارة الكاتبة والباحثة إلى مصر، وتنسيق عدداً من اللقاءات الثقافية والإعلامية خلال الزيارة” – وقد كان من بين اللقاءات ندوة لينا مرواني التي تحدثت خلالها عن التاريخ المعقد للهجرة العربية لأمريكا اللاتينية على مدار القرن العشرين وتبعات الاندماج من فقدان اللغة الأم وتبني لغة الدولة والاحتفاظ ببعض التقاليد الثقافية والطريقة التي تمكنت من خلالها هذه المجتمعات من خلق نوع من الانتماء المحلي والهويات المتعددة.
وأشاد إيبرت بجهود المركز الثقافي الإسباني في تعميق التعاون بين بعثات البلدان الناطقة بالإسبانية، مما يساعد على نشر الثقافة وتبادلها وإثراء المعارف، حيث يتيح المركز مقريه بالقاهرة والإسكندرية للفعاليات الثقافية المتنوعة. وصرح بأنه من المقرر عقد عددٍ من الفعاليات الثقافية بين ثربانتس والسفارة التشيلية بمصر خلال الأسابيع المقبلة.
لينا مرواني كاتبة وباحثة تشليلية من أصول فلسطينية، ولدت عام 1970. بدأت حياتها كصحفية وكاتبة قصص، وحصلت على درجة الدكتوراه في أدب دول أمريكا الناطقة بالإسبانية من جامعة نيويورك، حيث تلقي حالياً محاضرات في أدب أمريكا اللاتينية وثقافتها، وفي الكتابة الإبداعية.
أنتجت لينا مرواني العديد من المؤلفات البارزة؛ فمن بين أعمالها ذات طابع الكتابة الذاتية كتاب “أن تعودي فلسطين”، المترجم إلى الإنجليزية والعربية، وعلى مستوى الرواية، ألفت مرواني “بعد الوفاة”، و”دماء في العين” –مترجمة إلى العربية تحت عنوان مقبرة قزحية للروح”، ومن أبرز دراستها الأدبية “رحلات فيروسية”، و”منطقة عمياء” والدراسة الشخصية “فلسطين في قطع” والدراسة الشعرية “فلسطين مثلاً”. وقد حصلت على جائزة “سور خوانا ايناس دي لاكروث” التي تكرِّم العمل الأدبي للنساء في الدول الناطقة بالإسبانية.