قدمت شركتا بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” و”بي.بي” البريطانية، اليوم الثلاثاء، عرضًا للاستحواذ على 50% من شركة “نيوميد للطاقة” الإسرائيلية المتخصصة في إنتاج الغاز البيعي من الحقول البحرية مقابل نحو ملياري دولار.
ويتضمن العرض الاستحواذ على أسهم “نيوميد” الحرة المدرجة وتحويلها لشركة خاصة، وستمنح الصفقة “بي.بي” و”أدنوك” موطئ قدم في قطاع الطاقة الإسرائيلي المتنامي.
وقالت الشركتان إنهما تعتزمان في إطار الصفقة تأسيس مشروع مشترك “يركز على تطوير الغاز في المناطق الدولية ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك شرق البحر الأبيض المتوسط”.
و”نيوميد” أكبر مساهم في حقل لوثيان البحري العملاق الذي تديره “شيفرون” وينتج 12 مليار متر مكعب من الغاز يتم ضخه إلى إسرائيل ومصر والأردن.
ويعتزم الشركاء في الحقل التوسع في الإنتاج منه ويستكشفون خططا لإقامة محطة للغاز الطبيعي المسال لزيادة الصادرات.
والعرض بمثابة مؤشر جديد على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل والإمارات منذ أن اتفقتا على تطبيع العلاقات في 2020.
وفي العام الماضي، استحوذت “مبادلة للبترول” في أبوظبي على 22% من حقل غاز تمار البحري في شرق البحر المتوسط من “ديليك للحفر” مقابل حوالي مليار دولار.
وبالنسبة لـ”بي.بي”، تسلط الصفقة الضوء على تركيز الشركة البريطانية على زيادة إنتاج الغاز الطبيعي بعد أن أبطأ الرئيس التنفيذي برنارد لوني الشهر الماضي وتيرة تحولها عن الوقود الأحفوري.
وقالت “نيوميد” في بيان إن سعر العرض 12.05 شيقل (3.38 دولار) للسهم، وهو ما ينطوي على علاوة 72% فوق السعر في السوق قبل الصفقة، بإجمالي 14.1 مليار شيكل أي ما يعادل 3.96 مليار دولار.
وصعد سهم “بي.بي” 2% عند الفتح في لندن اليوم.
وبعد إتمام الصفقة، ستصبح “نيوميد” شركة خاصة مملوكة بالتساوي لكل من مشروع “بي.بي” و”أدنوك” المشترك ومجموعة “ديليك” التي تمتلك الـ 50% الأخرى.