“فايزر” تعقد مائدة حوارية لتسليط الضوء على أورام الرئة والعلاجات الحديثة

عقدت شركة فايزر مصر للمستحضرات الدوائية والحيوية بالتعاون مع المعهد القومى للأورام لقاء مع الإعلاميين والصحفيين بهدف نشر الوعي الصحي وتصحيح المفاهيم الخاطئة فيما يتعلق بمرض السرطان، خاصة سرطان الرئة والتحديات الراهنة لعلاج المرضى خاصة في حالة اكتشاف الإصابة في المراحل المتقدمة من المرض، وأهمية دعم الحملات القومية التي تتبناها الدولة لمكافحة مرض السرطان وتحسين نوعية الحياة للمرضى.
وبشكل عام، هناك عوامل عديدة تزيد من صعوبة التعامل مع سرطان الرئة أولها عدم ظهور أعراض أولية تسهم في الكشف المبكر عن الإصابة وعلاج المريض، ولذلك فإن معظم حالات الإصابة التي ترد إلى المستشفيات تكون في مراحل متأخرة بعد انتشار الورم وانتقاله لمناطق مختلفة بالجسم. كما أن سرطان الرئة مرض شرس يصعب التغلب عليه ومن الوارد جدا أن تحدث عدة طفرات جينية خلال البرنامج العلاجي مما يستدعي اللجوء إلى الجيل الثاني أو الثالث من العلاجات الدوائية.
وأفاد الدكتور عصام النجار، المدير الطبي الإقليمي لشركة فايزر:” من أكثر المفاهيم الخاطئة هو الافتراض بأن مرض السرطان هو مرضاً واحدا والحقيقة أنه مجموعة متنوعة ومختلفة من الأمراض لها مسببات عديدة وفقا لعوامل كثيرة. وتعامد هذه العوامل مثلاً على نوع العضو المصاب بالجسم والتاريخ المرضى للعائلة، وما إذا كان الورم بسبب طفرة جينية أم بسبب عوامل بيئية أو نمط الحياة التي يتبعها المريض مثل التدخين أو تناول الأغذية المشبعة بالدهون وعدم ممارسة الرياضة”.
ومن جانبها أكدت الدكتورة علا خورشيد، أستاذة ورئيس قسم طب الأورام بالمعهد القومي للأورام: “أن خطوره أورام الرئه في مصر تكمن في أن الاعداد في تزايد مستمر حيث أصبح سرطان الرئه ثالث اكثر الأورام شيوعا حسب تقديرات الوكالة الدولية لأبحاث السرطان والتابعة لمنظمة الصحة العالمية (.(Globocan ويعرف سرطان الرئة بأنه مرض صامت لا تظهر أعراضه الأولية ولا يكتشف المريض الإصابة بالورم إلا بالصدفة، وللاسف يكتشف سرطان الرئة في معظم الحالات في مراحل الإصابة المتقدمة بعد انتقال الورم لأماكن أخرى بالجسم مثل المخ”.

ووفقا للدراسات التي أجراها المعهد القومي للأورام عام 2020، من واقع الحالات الواردة للمعهد، فهناك 6 آلاف إصابة جديدة بسرطان الرئة سنويا. وطبقاً لتقديرات الأطباء، فإنه يمكن القول إن مصر بها أكثر من ضعف الرقم إصابة سنوية بسرطان الرئة، وتشير التقديرات العلمية أن تلك الأرقام من المتوقع أن تتضاعف بحلول عام 2040.
وأشارت الدكتورة علا خورشيد إلى أن أكثر من ٨٠٪ من أورام الرئه تحدث بسبب التدخين بجميع انواعه. وكانت نسب الشفاء عند اكتشاف مرض سرطان الرئه في المراحل المتأخره تقريباً صفر وكذلك من حيث نسبة البقاء علي قيد الحياه بعد ٥ سنوات من اكتشاف المرض. كما يوجد أنواع أخرى من سرطان الرئة تحدث بسبب طفرات جينية تؤدي لتكون الأورام. لذلك كان التحدي في التمييز بين الانواع المختلفه لأورام الرئه، حيث أن ٦٠٪ ناتج عن طفرات جينيه.
ونسعي إلي تقليل الاصابه بأورام الرئه عن طريق حملات التوعيه بأضرار التدخين وكذلك حملات الكشف المبكر للمساعدة على اكتشاف المرض في مراحله الاولي.
ومن جانبه، أشار الدكتور عصام النجار إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة ممثلة في وزارة الصحة وكافة المؤسسات المعنية بأهمية مبادرات الكشف المبكر عن الأورام السرطانية حيث ساهمت مبادرة الكشف المبكر عن سرطان الثدي في زيادة الوعي المجتمعي بصحة المرأة وأهمية إجراء الكشف الدوري للسيدات وجدوى التدخل العلاج المبكر في التغلب على السرطان.
وأضاف: “¬حرصنا على التعاون مع المعهد القومي للأورام لبتنظيم برامج تدريبية للدعم النفسي للمريضات التي تم تشخيصها حديثا بسرطان الثدي، حيث تم تدريب مقدمي الرعاية الصحية والمتعافيات من المرض على أحدث البرامج الطبية للتعامل النفسي مع المريضات ومساعدتهن على تخطي تلك المرحلة النفسية الصعبة.
من هذا المنطلق فإن شركة فايزر تؤيد وتدعم مبادرات وزارة الصحة والتي من المقرر أن تطلقها قريبا للكشف المبكر عن أكثر أنواع الأورام التي تصيب المصريين مثل سرطان القولون والرئة والبروستاتا وسرطان عنق الرحم.
الجدير بالذكر أن الشركة جهودها وأبحاثها خلال الـ 60 عاماً الماضية على تقديم أحدث الحلول والابتكارات للمريض بالتعاون مع الحكومة المصرية ووزارة الصحة والقطاع الصحي ككل، لضمان وصول العلاج لكافة المرضى، مما سينعكس إيجابيا على منظومة العلاج والرعاية الصحية في مصر.