رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس إلى نطاق 3.5%, ما أدى إلي تخلى اليورو عن مكاسبه الصغيرة في وقت سابق يوم الخميس بعد تمسك المركزي الأوروبي بخطته لزيادة سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية على الرغم من تقلبات السوق الأخيرة ، لكنه قال إن مسار السعر المستقبلي سيعتمد على البيانات الواردة.

كان البنك المركزي الأوروبي يرفع أسعار الفائدة بأسرع وتيرة على الإطلاق لكبح التضخم المرتفع ، لكن الانهيار في الأسواق العالمية منذ انهيار بنك وادي السيليكون في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي هدد بإلغاء تلك الخطط في اللحظة الأخيرة.

انخفض اليورو بنسبة 0.25٪ بعد قرار البنك المركزي الأوروبي ، بعد أن تم تداوله أعلى بنسبة 0.2٪ قبل القرار.

واستقر في آخر اليوم عند 1.05775 دولار

قال أنطوان بوفيت ، كبير المحللين الإستراتيجيين لأسعار الفائدة في ING ، إن رفع سعر الفائدة الموعود بمقدار 50 نقطة أساس “يرسل رسالة قوية عن التضخم ، لكن البيان مليء بالإشارة إلى توترات السوق. وهذا يعني أن البنك المركزي الأوروبي سيعتمد على البيانات.”

كانت أسواق العملات ، مثل الأسواق بشكل عام ، أكثر هدوءًا يوم الخميس بعد أن قال بنك كريدي سويس إنه سيقترض ما يصل إلى 54 مليار دولار من البنك الوطني السويسري لتعزيز السيولة وثقة المستثمرين.

وهوت أسهم البنك بما يصل إلى 30٪ يوم الأربعاء.

ساعد هذا الاستقرار أيضًا الفرنك السويسري على التعزيز ، وانخفض الدولار عند نقطة واحدة بأكثر من 1٪ مقابل الفرنك ، إلى 0.9232 ، عكس بعضًا من ارتفاعه البالغ 2.15٪ يوم الأربعاء – وهو أكبر مكسب يومي منذ عام 2015.

قال جويل كروجر استراتيجي السوق في LMAX Group : “لقد رأينا بالفعل انتعاشًا منذ تدخل البنك الوطني السويسري لتقديم تطميناته.

أفترض أننا سنستمر في سماع المزيد من التطمينات حول سلامة النظام المصرفي ، وأتوقع أن يتحقق ذلك مع البنك المركزي الأوروبي”.

في مكان آخر ، ظل الين الياباني الذي يعتبر ملاذًا آمنًا في صالحه حتى مع هدوء الأسواق قليلاً.

انخفض الدولار في آخر مرة بنسبة 1.17٪ مقابل الين عند 131.92 ، منخفضًا بنحو 4٪ من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر تقريبًا سجلته العملة الأمريكية في 8 مارس قبل أن تدخل الأسواق في التدهور.

واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.2046 دولار ، وانخفض مؤشر الدولار ، الذي يقيس الوحدة مقابل ستة أقران رئيسيين ، بنسبة 0.1٪ إلى 104.5.