انتهت دراسة علمية حديثة أجريت بالتعاون بين المعهد القومي للسكر والغدد الصماء، التابع لوزارة الصحة والسكان، وكليات الطب بجامعتي الفيوم وبني سويف، إلى مساعدة الأدوية الحديثة المُعالجة لمرضى السكري من النوع الثاني لعدم حدوث هبوط في السكر أثناء الصيام خلال شهر رمضان المُعظم أو أعراض جانبية خطيرة، مع أفضلية في أخذ علاجات «السكري» المحتوية على مادة «الإمباجليفلوزن» مع «الميتفورمين».
وقال الدكتور محمد مشاحيت، أستاذ أمراض الباطنة والسكر والغدد الصماء في كلية طب جامعة الفيوم، إن الأطباء عادة ما ينصحون مرضى السكري بعدم الصوم، استنادًا إلى النص القرآني الذي يعفي المرضى من الصوم بعذر طبي، لكن قرابة 95% من المرضى يصومون حتى مع تحذيرات الأطباء، ما دفع نخبة من أطباء وأساتذة أمراض الباطنة والسكر إلى تقييم الأدوية والعلاجات الحديثة، وأثرها على أمان مرضى السكري.
وأضاف «مشاحيت»، في تصريحات صحفية له اليوم، أن الدراسة العلمية أجريت على مدار العامين الماضيين، لتقييم مجموعتين من العلاجات الحديثة، وتقييم أمان وكفاءة تلك العلاجات أثناء شهر رمضان، ومدى فعالياتها في منع هبوط السكري، والآثار الجانبية، لافتًا إلى أن الدراسة أجريت على 300 مريض في المعهد القومي للسكر، وجامعتي الفيوم وبني سويف.
وأوضح أستاذ أمراض الباطنة والسكر، أنه تم إعطاء العلاجات للمرضى، وإجراء تحاليل السكري لهم قبل وبعد الصيام، مع تعاونهم مع الأطباء عبر التواصل الهاتفي أو عبر تطبيق «واتس آب»، ليتم تقييم النتائج عبر التحاليل الإحصائية، والتي انتهت إلى ان جميع المجموعات العلاجية الحديثة لمرضى السكري تعطي نتائج أكثر إيجابية أثناء الصيام، مقارنة بالأدوية التقليدية.
ولفت إلى أن الأفضلية في النتائج تميل للمرضى ممن تناولوا علاجات محتوية على مادة «الإمباجليفلوزن» مع مادة «الميتفورمين»؛ حيث كانت نسبة هبوط السكر لديهم «صفر» تقريبًا، كما لم يزد الوزن لهم خلال الصوم، بل نقص بمقدار 2 كيلو ونصف تقريبًا، مع «تظبيط السكر» لديهم بشكل أفضل، وذلك في مقابل أعراض جانبية بسيطة للطرفين لعدم شرب المياه والصيام لفترات طويلة، والتي تم علاجها بتدخلات طبية بسيطة.
وقد وتمت هذه الدراسة برعاية ” ايفا فارما ” أحدى شركات الدواء الرائدة فى الشرق الاوسط، ” كما تم نشر هذه الدراسة فى سبتمبر 2022 فى واحدة من المجلات الطبية العالمية بامريكا ” المجلة الدولية لأمراض الغدد الصماء والسكري.