الصين تستعرض قصص ثلاث صينيات بارزات في اليوم العالمي للمرأة

الصين

تماشيا مع استمرار تقدم المجتمع الصيني وتطوره، ظلت مكانة المرأة ترتقي على نحو متزايد, وغالبا ما نرى من حولنا بعض النساء وهن مشغولات في مختلف المجالات، ويقدمن إسهاماتهن الخاصة في تنمية المجتمع، وفي الوقت نفسه يظهرن حكمة النساء وقوتهن وثقتهن بأنفسهن.

وبمناسبة الثامن من شهر مارس يوم المرأة العالمي الـ113، نحكي لكم قصصا حول ثلاث صينيات بارزات، وهن ما تشينغ سونغ مربية الباندا العملاقة المعروفة باسم “أم البندا”، ولي جوان المرشدة السياحية التي تعمل في متحف قومية دونغ وتسعى إلى حماية ثقافة الأقليات العرقية، وتشانغ يي مان الموظفة الشابة التي تعمل في النيابة وتعمم المعارف القانونية من خلال رسم الرسومات الكاريكاتورية.

وتعمل ما تشينغ سونغ مربية الباندا العملاقة في مركز الصين لحماية الباندا العملاقة في مدينة ياآن بمقاطعة سيتشوان. وهي وظيفة تحسد عليها لأنها تكون على اتصال وثيق مع الباندا العملاقة الوديعة كل يوم. ولكن ما تشينغ سونغ أخبرت مراسل وكالة أنباء شينخوا أن الباندا العملاقة عادة ما تبدو بسيطة ولطيفة، لكنها نوع من الحيوانات البرية، ولذلك يجب عليها التحلي بحذر بالغ عند الاعتناء بها. وذات مرة عندما كانت ما تشينغ سونغ في نوبة ليلية، لم تستطع الباندا العملاقة التي أنجبت لأول مرة إرضاع صغارها وتحتاج إلى مساعدة المربي.

وفي هذه الحالة، غالبا ما تهاجم أمهات الباندا المربين بسبب غريزتها لحماية أشبالها. وكانت ما تشينغ سونغ قلقة جدا بصفتها مربية جديدة. وفي النهاية، تغلبت على الخوف بشجاعة، ونجحت في تحويل انتباه الباندا الأم مما ساعد زملاءها في تمكين الأشبال من شرب حليب الثدي. وبفضل جهودها الدؤوبة، أصبحت أكثر مهارة في رعاية الباندا العملاقة.

وقالت ما تشينغ سونغ للمراسل إن مركز الصين لحماية البندا العملاقة قد توصل إلى مشروعات تعاون دولية في مجال البحث العلمي مع ست عشرة حديقة حيوان بأربع عشرة دولة في أنحاء العالم، بما في ذلك ماليزيا والولايات المتحدة واليابان. وتتطلع إلى المشاركة في برامج التبادل الخارجي.

وتقع محافظة سانجيانغ الذاتية الحكم لقومية دونغ في شمال منطقة قوانغشي جنوبي الصين، وهي محافظة تضم أكبر عدد من سكان قومية دونغ في الصين، وغنية بعادات الأقليات العرقية والمناظر الطبيعية الجميلة. وكانت المحطة الأولى التي يأتي إليها الكثير من السياح المحليين والأجانب القادمين إلى محافظة سانجيانغ هي زيارة متحف قومية دونغ الذي تُعرض فيه المباني الخشبية والأزياء المتميزة ولوحات الفلاحين من قومية دونغ، حيث تشرح المرشدة السياحية لي جوان بعناية للسائحين كل يوم.

وكانت لي جوان تعمل مذيعة أخبار في محطة تلفزيونية، وبسبب حبها العميق لمسقط رأسها، عادت إلى محافظة سانجيانغ الذاتية الحكم لقومية دونغ في عام 2021 وأصبحت مرشدة سياحية بمتحف قومية دونغ. وخلال العامين الماضيين، حظيت بإقبال واسع وإشادة بالغة من قبل السياح. وقالت للمراسل إنها اختارت العودة إلى مسقط رأسها من أجل تعريف المزيد من الناس بثقافة قومية دونغ وثقافتها المميزة، وتحب اصطحاب السياح في جولة داخل القرى، لأن كل قرية لقومية دونغ هي متحف بيئي كامل.

وفي السنوات الأخيرة، ومن أجل حماية ثقافات الأقليات العرقية وتنميتها، نفذت الحكومة الصينية العديد من الإجراءات ذات الصلة. وأقامت محافظة سانجيانغ الذاتية الحكم لقومية دونغ بانتظام دورات تدريبية حول توريث ثقافة قومية دونغ كل ليلة، وقد حضرها العديد من الناس، من بينهم لي جوان وأصدقاؤها. وتثق المرشدة السياحية في أن جهودهم المستمرة، ستورث الثقافة التقليدية الممتازة لقومية دونغ بشكل جيد.

ويسود انطباع لدى الناس بأن موظفي النيابة يرتدون الزي الرسمي ويتصرفون جادين، ووظيفتهم المعتادة هي التعامل مع القضايا ورفع الدعاوى العامة. ولكن في منطقة منغوليا الداخلية الذاتية الحكم، هناك وكيلة نيابة جميلة تبلغ من العمر 31 عاما تعمم المعارف القانونية من خلال رسم الرسومات الكاريكاتورية، وهي تشانغ يي مان التي تعمل في النيابة الشعبية بمدينة باوتوه. وبأناملها الرقيقة، تحولت المعارف القانونية المملة إلى رسوم كاريكاتورية تنبض بالحيوية.

وكانت تشانغ يي مان قد تعلمت الرسم في طفولتها. ومنذ بدء عملها في النيابة، كانت تفكر دائما في كيفية نشر المعارف القانونية بشكل يحبه مستخدمو الإنترنت. وقالت للمراسل إن الصين تعمل حاليا على تعزيز حكمة الوطن وفقا للقوانين وبطريقة شاملة، وهي مهمة مفيدة للغاية بالنسبة للناس، وخاصة الشباب، لفهم القانون والتعرف عليه. وتأمل في الإسهام برسوماتها في بناء الصين التي يحكمها القانون.