ارتفع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار واليورو يوم الخميس بعد أن أبقى بنك إنجلترا أسعار الفائدة دون تغيير كما كان متوقعا وتراجع مقابل توقعات خفض أسعار الفائدة، وهو موقف مختلف عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في اليوم السابق.

وارتفع الجنيه بما يصل إلى 0.74% إلى 1.2711 دولار، وهو أعلى مستوى في 10 أيام. وارتفع أيضًا مقابل اليورو، الذي انخفض بنسبة 0.17% إلى 86.04 بنسًا.

وقال بنك إنجلترا إن أسعار الفائدة البريطانية بحاجة إلى البقاء مرتفعة “لفترة ممتدة”.

في الوقت نفسه، قلص التجار رهاناتهم على مدى تخفيضات أسعار الفائدة في عام 2024 من بنك إنجلترا، مع تسعير أول تخفيضات كاملة لشهر يونيو مقارنة بشهر مايو قبل القرار.

وصوتت لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا بأغلبية 6 أصوات مقابل 3 لصالح إبقاء أسعار الفائدة عند أعلى مستوى في 15 عاما عند 5.25%، وهو ما يتماشى مع توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز الأسبوع الماضي.

أراد صناع السياسة الثلاثة الذين عارضوا زيادة أخرى إلى 5.5٪.

ولم تكن هناك مناقشة لخفض أسعار الفائدة، ولا يزال بنك إنجلترا يشعر بالقلق من أن التضخم في بريطانيا سيظل أكثر ثباتًا منه في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.

لم يفعل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء الكثير لتحدي توقعات تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية لعام 2024 قائلاً إن تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية من المرجح أن ينتهي وأن مناقشة التخفيضات في تكاليف الاقتراض بدأت “تظهر”.

وقد دفع ذلك المتداولين إلى زيادة رهاناتهم على تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية، وتسعر الأسواق الآن حوالي 150 نقطة أساس من التيسير من بنك الاحتياطي الفيدرالي في عام 2024، وهي زيادة كبيرة عما كانت عليه قبل القرار.

قلصت أسعار السندات الحكومية البريطانية مكاسبها بعد أن انضمت في وقت سابق إلى ارتفاع السندات العالمية على خلفية توقعات خفض أسعار الفائدة.

انخفض العائد لمدة عامين الحساس لسعر الفائدة بمقدار 4 نقاط أساس إلى 4.32٪ بعد أن انخفض في وقت سابق إلى ما يصل إلى 4.17٪، وهو أدنى مستوى له منذ مايو، تعاطفًا مع الانخفاض في عوائد السندات العالمية.